نص ملاحظات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد جير بيدرسن لدى وصوله إلى دمشق
ولاً وقبل كل شيء، قطعا إن التغيير الذي نشهده الآن بعد سقوط نظام الأسد هو تغيير هائل، و هذا التغيير بالطبع في حد ذاته يخلق آمالاً كبيرة، لكن جميعنا يعلم أن هناك العديد من التحديات التي لا تزال أمامنا. لذا، علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بالطريقة الصحيحة من البداية. وكما تعلمون، كنت دائما أقول إننا بحاجة لبدء العملية السياسية التي تشمل جميع السوريين. ومن الواضح أن هذه العملية تحتاج إلى أن يقودها السوريون أنفسهم، وهي مسؤولية سورية كما نأمل في الحصول على العون والمساعدة. واسمحوا لي أن أواصل الحديث واتحدث عن التحدي الثاني، وأنا أعلم بالتأكيد أن حكومة تصريف الأعمال تدرك ذلك جيدًا، وهو النهوض بمؤسسات الدولة وتشغيلها. كما تعلمون، من الواضح أن تقديم الخدمات و القانون والنظام والأمن في غاية الأهمية. ثم بالطبع نعلم جميعًا أن سوريا مرت بأزمة إنسانية هائلة أيضًا. لذلك، نحن بحاجة للتأكد من أن سوريا تتلقى المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري، ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة. هذا أمر بالغ الأهمية.
ومن ثم، بالطبع، هنالك مسألة تعافي الاقتصاد. نحن بحاجة إلى أن نرى أن هذا الامر يتم إصلاحه بسرعة. ونأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات، حتى نتمكن من رؤية التفاف حقيقي حول بناء سوريا مرة أخرى.
وبعد ذلك، نقطتي الأخيرة هي أننا نحتاج بالطبع إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم. وعلينا أن نتأكد من أن ذلك يتم عبر نظام قضائي ذي مصداقية، ولا نرى أي انتقام.
(مداخله) حول امكانيه رفع العقوبات وهل تعتبرون هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية؟
السيد بيدرسن: كما تعلمون، من الواضح أن العقوبات، وقد قلت إنها ليست عقوبات من قبل الأمم المتحدة. إنها عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربما دول قليلة أخرى.
هل تؤيد رفع العقوبات؟
السيد بيدرسن: نعم، أعتقد أننا بحاجة، كما قلت، إلى عملية منظمة وأنا أتطلع بشدة إلى مواصلة مناقشاتي مع حكومة تصريف الأعمال والسلطات هنا. وأريد أيضًا أن أقول شيئًا واحدًا، لقد تواصلت معنا أنا وفريقي وأسرة الأمم المتحدة مجموعات واسعة من السوريين من جميع أنحاء سوريا ومن المجتمع الدولي ومن السوريين في الخارج، وبالطبع تعلمون جميعًا أنني لقد وصلت للتو من العقبة والخبر السار من العقبة هو أن هناك موقفا موحدًا حول الرغبة في مساعدة ودعم سوريا.
سوف أتحدث معكم فيما بعد باستفاضة وأتطلع إلى التحدث إليكم عندما أعقد اجتماعاتي هنا، شكرًا لكم.
دمشق، 15 كانون الأول 2024