أبلغ السيد غير بيدرسون الأمين العام بنيته الاستقالة من منصبه لأسباب شخصية، وذلك بعد أكثر من ست سنوات ونصف في منصبه كمبعوث خاص للأمم المتحدة لسوريا، وقد وافق الأمين العام طلبه.

ويود السيد بيدرسون أن يعرب عن امتنانه العميق للشعب السوري، الذي أظهر شجاعة وإنسانية استثنائية طوال هذه السنوات.

وبالنظر إلى التغيرات البالغة التي تشهدها سوريا وبداية فصل جديد، فقد اعتبر أن من واجبه البقاء في منصبه، والمساهمة في توجيه الجهود السياسية للأمم المتحدة خلال الأشهر الحاسمة الأولى من مرحلة الانتقال السياسي.

وسيُغادر المبعوث الخاص منصبه في وقت قريب، مع بقائه منخرطاً بشكل كامل في أداء مسؤولياته حتى آخر يوم له في المنصب.

ويعرب السيد بيدرسون عن خالص امتنانه للأمين العام على ثقته ودعمه المتواصل، ولفريقه المتميز على تفانيه الدؤوب، ولمجلس الأمن على مساندته المستمرة طوال هذه السنوات. 

قليلون من عاشوا معاناة بعمق معاناة السوريين. وقليلون من أظهروا مثل هذه القدرة على الصمود والإصرار .

واليوم، إذ يطل فجر جديد على سوريا وشعبها، يتعيّن علينا جميعاً أن نضمن أن يتحوّل هذا الفجر إلى مستقبل مشرق، فالشعب السوري يستحق ذلك.