نص المؤتمر الصحفي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيد غير بيدرسون، عقب اختتام الدورة السادسة للجنة الدستورية

22 أكتوبر 2021

نص المؤتمر الصحفي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيد غير بيدرسون، عقب اختتام الدورة السادسة للجنة الدستورية

أنا سعيد جدا برؤيتكم: كما أتمنى لكم مساء جمعة طيب. آمل ألا يكون أسبوعكم محمومًا كما كان الحال بالنسبة لي. ولكن من الجيد رؤيتكم بكل الأحوال.

 اسمحوا لي أن أعرض عليكم ما يلي، واسمحوا لي نوعا ما أن أرشدكم قليلا الى كيفية تطورالأسبوع، ثم كيف اختتمنا اليوم. قد تكونوا مطلعين على بعضها، لكنني أعتقد أنى يجب ان أكون منصفاً.

  لذا، اسمحوا لي أن أبدأ بما اتفقنا عليه مسبقًا مع الرئيسين المشتركين، مجرد نوع من التلخيص حتى تستطيعوا فهم أين انتهى بي المطاف.

وكما تعلمون، فقد اتفقنا قبل وصولهم على أنهم يجب أن يعدوا أربعة عناوين، يتم تقديمها إلينا وقد قامت جميع الوفود بذلك، الوفد المعين من الحكومة السورية والوفد الذي الوفد المعين من المعارضة وبالطبع المجتمع المدني أو الثلث الأوسط كما نسميهم.

ثم كما تعلمون، فقد أخبرتكم في آخر مرة اجتمعنا فيها هنا يوم الأحد، بأننا بدأنا اجتماعات مع الرئيسين المشتركين، كما اتفقنا.

وبالفعل، التقى الرئيسان المشتركان معي ومع نائبتي خولة مطر على مدار الأسبوع، وكان ذلك عدة مرات أحيانا خلال اليوم. وأجرينا نقاشات صريحة ومفتوحة ومهنيه لمحاولة المساعدة في دفع العملية إلى الأمام.

 وبعد ذلك، كما تعلمون، أجرينا مناقشة حول العناوين التي يجب تطويرها إلى مسودات نصوص دستورية. ومن ثم الفريق الذي يجب أن يقدم هذا النص الدستوري في الاجتماع. واتفق الرئيسان المشتركان بعد ذلك على المبادئ التالية، ليس المبدأ، ولكن الآلية، أنه في اليوم الأول، يوم الاثنين، سنناقش المبدأ التالي: "سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة اراضيها" وأن هذا المبدأ سيقدم من قبل الوفد المرشح من الحكومة.

ثم تم الاتفاق على أن تقدم المعارضة، هيئة التفاوض السورية، يوم الثلاثاء مسودة نص دستوري حول "الجيش والقوات المسلحة والشرطة وأجهزة الأمن ".

ثم في اليوم الثالث تم الاتفاق على تقديم مسودة نص دستوري حول "سيادة القانون" وأن يقوم بذلك الوفد الثلث الأوسط.

ثم في اليوم الرابع تم الاتفاق على تقديم مشروع نص دستوري حول "الإرهاب والتطرف" من قبل الوفد المرشح من الحكومة.

أعتقد أنه من العدل هنا أن أقول إنه كانت، كنت سأقول كما هو الحال دائمًا، ولكن ربما ليس كذلك، ولكن كانت هناك العديد من التقلبات خلال تلك الأيام الأربعة. وأعتقد أنه كان لدينا ثلاثة أيام، سارت فيها الأمور على ما يرام، ويومًا أكثر صعوبة. لكن في النهاية، أجرينا مناقشات جيدة حول المبادئ المختلفة التي تم تقديمها. 

بعد ذلك، كما تذكرون، اتفقنا على أننا سنركز اليوم على تقديم المبادئ التي تمت مناقشتها، ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى ما يمكن أن أسميه نوعًا من الاتفاق المؤقت، أو على الأقل، ربما على جزء منه، أو مبدأ كامل أو في حال عدم الاتفاق، نتفق على ما نختلف عليه.

 أظن أنه من العدل أن نقول إن مناقشات اليوم كانت بمثابة خيبة أمل كبيرة. لم ننجح في تحقيق ما كنا نصبو اليه، بأن نجري نقاشاً جيداً حول كيفية المضي قدمًا للوصول الى نوعا ما من الإجماع.

أظن أننا كنا نفتقر إلى الفهم الصحيح لكيفية دفع هذه العملية إلى الأمام، لذلك في النهاية قرر الوفد الحكومي عدم تقديم أي نص جديد، وقررت المعارضة أن ترد على النصين اللذين قدمتهما الحكومة، ونصوص مجموعة المجتمع المدني بكل تأكيد.

وقد أجرينا الجولة بناءً على ذلك، لكن تلك الجولة لم تسفر عن أي تفاهم حول القواسم المشتركة. وقلت للأعضاء الخمسة والأربعين إنني اعتقدت أن هذه كانت خيبة أمل، ثم أجريت بعد ذلك جولة تفاش جادة مع الرئيسين المشتركين واتفقنا على أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو. وأننا كنا بحاجة إلى تطوير فهم مناسب لكيفية تحويل هذا إلى عملية صياغة جوهرية مناسبة.

بالطبع، كما هو الحال في جميع العمليات، سيتطلب ذلك أن نبني على القليل من الثقة التي تمكنا من ترسيخها خلال هذا الأسبوع، وأننا بحاجة إلى إرادة سياسية لإيجاد الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه العملية بحيث يمكننا البدء في تقليص الاختلافات وتحديد مجالات القواسم المشتركة.

لمجرد التأكيد وذلك حسب علمي أن الرئيسين المشتركين سينضمان اليكم بعد هذا، ومن الواضح أنهما سيعرضان وجه نظرهما الخاصة لما حدث اليوم وطوال الأسبوع.

 

- سؤال: شكرا جزيلا لموجزكم. هل يمكنك الخوض في القليل من التفاصيل حول المناقشة، لدي سؤال حول سيادة الدولة، هل لك أن تخبرنا ما هو موقف الطرفين، وفد الحكومة ووفد المعارضة من طبيعة سوريا المتعددة الجنسيات والاعراق، هل يتفقان على ذلك أم أن الجمهورية السورية هي جمهورية عربية سورية؟

  السيد بيدرسون: هذا سؤال جيد جدا، لكنني أعتقد بما أنك سوف ترى الرئيسين المشتركين فلماذا لا تسألهما مباشرة بدلاً من أن أقدم تفسيراً لما قالا لي. لدي آرائي الخاصة في هذا، قد أخبركم بها لاحقًا.

 

- سؤال: سؤال مشابه إلى حد ما، ولكني أرى أنك لا تريد الخوض في تفاصيل كبيرة، هل كان هناك اتفاق أو اتفاق جزئي على أي من المبادئ المطروحة؟

  السيد بيدرسون: أعتقد أن الأمر سيعتمد على من تسأله من أعضاء اللجنة البالغ عددهم 45. لكن في النهاية، سنحتاج إلى تفاهم بين جميع الوفود الثلاثة، وأن نتوصل إلى توافق في الآراء وهو ما لم نتوصل إليه. لذلك، عندما أنظر إليها، أستطيع أن أرى أن هناك احتمالات، ولكن طالما أن الأطراف أنفسهم لم يخلصوا إلى أن هناك قواسم مشتركة، فأنا لست الشخص الذي استنتج نيابة عنهم.

 

- سؤال: هل تم الاتفاق على الأقل على موعد الجولة التالية؟

  السيد بيدرسون: لا، لم نتفق على موعد للجولة القادمة.