النص شبه الحرفي للتصريحات الصحفية التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيد جير أو بيدرسن

21 أغسطس 2020

النص شبه الحرفي للتصريحات الصحفية التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيد جير أو بيدرسن

كما تعلمون، فقد استغرق الأمر منا بعض الوقت قبل أن نتمكن من إخباركم بعقد الاجتماع، ولذلك نقدر صبركم.  عندما يتعلق الأمر بتلقي معلومات من طرفنا، أعتقد أنكم جميعا تدركون صعوبة الأوقات التي نمر بها نتيجة لانتشار جائحة كوفيد-19.  لكن اسمحوا لي أيضًا أن أقول إننا نقدر بشدة اهتمامكم المستمر بسوريا والعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة بشأن سوريا بشكل واضح. هناك العديد من القصص المتنافسة، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب الإبلاغ عنه عندما يتعلق الأمر بسوريا.

كنت قد رأيت أنني قدمت إحاطة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، ولن أكرر كل الأشياء التي قلتها للمجلس، وسأذكركم فقط ببعض النقاط البارزة التي أخبرت بها المجلس. من الواضح أننا جميعًا نتذكر المعاناة العميقة للشعب السوري بعد مرور ما عقد من الحرب والنزاع. كما قلت لمجلس الأمن، كانت هناك مآسي لا توصف خلال هذه الفترة وبالطبع الآن مع ما يحدث في لبنان، مع الانفجار المأساوي، نعلم أيضًا أن هذا كان له تأثير عميق على السوريين، حيث قتل وجرح العديد منهم، وله أيضًا تأثير على سبل عيشهم، وقد تُرك الكثير منهم بلا مأوى وحتى بلا مأكل ومشرب.

لذلك، في هذا السياق، فإننا نعقد الهيئة المصغرة للجنة. لقد مر ما يقرب تسعة أشهر منذ آخر مرة التقينا فيها هنا في جنيف، لقد مضى وقت طويل جدًا، لكنكم ستفهمون أن جزء من سبب هذا التأخير هو، بالطبع، أنه كان من المستحيل لنا اللقاء خلال فترة اندلاع جائحة كوفيد-19. كان لدينا اتفاق كما تتذكرون في أوائل شهر آذار على جدول الأعمال، لذلك كان من الممكن أن نجتمع على الفور، ولكن من الواضح أنه كان علينا التأجيل بسبب التحديات المتعلقة بالجائحة.

لقد قلت طوال الوقت إن اللجنة الدستورية في حد ذاتها والمناقشات في اللجنة، بالطبع، لا يمكن أن تحل النزاع السوري. لكنني قلت إنه إذا تم التعامل معه بشكل صحيح، فيمكن أن يكون بمثابة فرصة لعملية سياسية أوسع، ويمكن أن يساعد في بناء الثقة والطمأنينة وإرسال رسالة إلى الشعب السوري، أولاً وقبل كل شيء، وللمجتمع الدولي، أن شيئًا جديدًا قد بدأ.

أود أن أذكركم بأن الاتفاق على المباشرة في عمل اللجنة الدستورية تم بعد مرور تسع سنوات على الصراع، أي أول اتفاق بين الطرفين، ومن الضروري أن تنذكر وجود اتفاق بين الطرفين، وهو الاتفاق الأول، للبدء في تنفيذ جانب أساسي من قرار مجلس الأمن 2254.

وكما تعلمون جميعًا عندما يتعلق الأمر بالدستور، دعت لغته إلى وضع جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد. وذلك بالطبع، وكما تفهمون جميعًا، ضروري جدا لتأسيس مرسوم تأسيسي وعقد اجتماعي للسوريين بعد مرور عقد من الصراع، وكما كررت عدة مرات، في وسط انقسام وانعدام ثقة عميقين.

يسرني جدًا أنني تمكنت من القيام بهذا العمل بالتعاون الوثيق مع الرئيسين المشاركين، أحدهما المعين من قبل الحكومة والآخر المعين من قبل هيئة التفاوض السورية. وأتطلع الآن بشغف شديد إلى رؤيتهم هنا في جنيف مرة أخرى، مع جميع الأعضاء المرشحين.  

كما تتذكرون، تتكون الهيئة المصغرة من 15 مرشح من قبل الحكومة و15 مرشح من قبل المجلس الوطني السوري و15 من المجتمع المدني المسمى بالثلث الأوسط. ويسعدني أن أقول إنه بينما نتحدث سويًا هنا اليوم، يبدو أنهم جميعًا سيكونون قد وصلوا حديثًا إلى جنيف وخضعوا للفحص خلال عطلة نهاية الأسبوع. وسأبدأ الاجتماعات مع الوفود خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع الرئيسين المشاركين وكذلك مع ممثلي "الثلث