تصريحات صحفية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير أو بيدرسن في أعقاب جلسة إحاطة إلى مجلس الأمن

30 أبريل 2019

تصريحات صحفية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير أو بيدرسن في أعقاب جلسة إحاطة إلى مجلس الأمن

السيد بيدرسن: لقد سررت جداً بدعم مجلس الأمن الواسع النطاق للأولويات الخمس التي قدمتها. وأنا متأكد من أنكم أصغيتم بعناية لهذا الأمر مثلما فعلت.

فكما سمعتم، تتمثل الأولوية الأولى بالنسبة لي في تعميق الحوار بين الحكومة السورية وهيئة التفاوض السورية، المعارضة، لكي يتمكنا من بناء الثقة ولإثبات أنه بالإمكان تحقيق نتائج ملموسة في سوريا. ولكي يصبح بإمكاننا رؤية حدوث تغييرات.

كما وضّحت أيضاً أنني سأواصل محاولاتي الرامية إلى لقاء قطاع عريض من السوريين. حيث التقيت باللاجئين، والأشخاص النازحين داخل سوريا، وسأستمر في لقاء رجال وسيدات الأعمال، وبالطبع [اللقاء] مع المجتمع المدني ومن ثم جميع جوانب المشاركة النسائية في العملية.

وبالطبع، يعتبر العمل على قضية المعتقلين والمخطوفين والأشخاص المفقودين جزءاً مهما للغاية من عملي، ولقد سمعتم ما قلته أمام المجلس بشأن التحديات المرتبطة بذلك.
ثم حاولت أيضاً أن أدفع من جديد من أجل وضع صيغة دولية جديدة لدعم محادثات جنيف، وسأستمر في العمل على ذلك. وكما تعلمون، فلقد كنت للتو في اجتماع نور سلطان الذي انعقد بين تركيا وإيران وروسيا، وسألتقي يوم الجمعة في جنيف بالمجموعة المصغرة.

سيتم طرح جميع هذه المسائل على الطاولة وسنتناقش بشأن ذلك.

وهناك أمر أخير ينبغي أن أذكره، اللجنة الدستورية، فكما سمعتم، نحن نحرز تقدماً. متى سينتهي هذا الأمر؟ لا أعلم.

س: المبعوث الخاص، لقد عملت بصبر وبهدوء تام بعيداً عنّا لأربعة أشهر الآن. أنا أعلم بأنك لا تريد أن تُسأل بشكل حثيث بشأن التوقيتات. ولكن، هل لديك أمل بأنك ستتمكن أخيراً من جمع هذه اللجنة الدستورية في جنيف هذا الصيف؟

السيد بيدرسن: نعم، لدي أمل، وأعتقد أنه من الممكن أن نمضي قدماً، لقد حققنا تقدماً ملموساً بشأن مناقشة الأسماء والنظام الداخلي. ولكن، وكما تعلمون جيداً، لا يوجد اتفاق قبل أن يتم الاتفاق على كل شيء. ولكن نعم، أنا متفائل.

س: سؤالي هو الآتي، يبدو أنك متفائل للغاية بشأن مستقبل العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة. ولكن، لا تزال هناك تقارير تفيد بأن اجتماع أستانا لم يحقق نجاحاً كبيراً، إذ لم تتمكنوا من إيجاد حل للمخطوفين، ولا حل بشأن اللجنة الدستورية، على الرغم من أنك قد اقترحت صيغة من نوع ما، [ولكنها] لم تكن مقبولة. ما الذي يدفعك للتفاؤل إلى هذا الحد؟
السيد بيدرسن: اسمع، لن أصف مستوى التفاؤل الموجود لدي، ولكن ما يهم هو أنني، وكما قلت، أجريت حواراً مكثفاً مع الحكومة ومع هيئة التفاوض السورية، المعارضة، ولقد كانت هذه المناقشات بالفعل مناقشات جيداً للغاية. حيث تمكنوا من المضي قدماً. هذا هو الأساس عندما أقول أنه يحدوني الأمل بأنه سيكون بالإمكان المضي قدماً.

س: سيد بيدرسن، أنت تطلب دعماً دولياً كذلك، أو ربما منصة، أو مجموعة، هل تتحدث عن مجموعة جديدة؟ لأننا رأينا بالفعل العديد من المجموعات في السابق. هل لديك قائمة جديدة من البلدان في ذهنك التي يمكن أن نسميها في مثل هذه المجموعة، أم هل تتحدث عن المنصة القديمة؟

السيد بيدرسن: أجري حالياً مناقشات تجمعني بأطراف دولية مختلفة بشأن هذا الأمر، وكما قلت في الإحاطة إلى مجلس الأمن، ما أحتاجه هو مجموعة ملتزمة تجتمع وتدعم كل الجهود الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية في جنيف. وسوف أوافيكم بالمزيد من التفاصيل عند توافرها لي.

س: إذاً هل تعني أنك لا تزال في مرحلة العصف الذهني؟

السيد بيدرسن: أعتقد أنني تمكنت من تحقيق ما هو أكثر من العصف الذهني بقليل. إنني أحرز تقدماً هناك أيضاً.