نص التصريحات التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيد جير أو بيدرسن، قبل انعقاد الجلسة الخامسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية

22 يناير 2021

نص التصريحات التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيد جير أو بيدرسن، قبل انعقاد الجلسة الخامسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية

بداية، أود أن أشكر كل من انضم إلينا اليوم، بالرغم من أن معظمكم يشاركنا عبر الوسائل الإلكترونية. كما أود أن أشكركم على تعاونكم مع القيود المفروضة نتيجة لانتشار كوفيد-19. كما آمل أن أتمكن من التواصل معكم على نحو أكثر انتظاما عندما تكون الجائحة تحت سيطرة أكبر.

دعونا نركز اليوم على جميع الاجتماعات التي سنعقدها الأسبوع المقبل، وكما تعرفون أن الجلسة الخامسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية ستنعقد هنا في جينيف يوم الإثنين. خلال الاجتماع سنضمن تنفيذ واتباع بروتوكولات الصحة والسلامة الأشد صرامة. أود أيضا أن أوجه جل التقدير للسلطات السويسرية وأشكرها على دعمها.

دعوني أذكركم بجدول أعمال الاجتماع وفقا لما تم الاتفاق عليه لمناقشة المبادئ الدستورية/المبادئ الأساسية للدستور تماشيا مع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية. لقد تواصلت بشكل منتظم مع الرئيسين المشاركين واجتمعت إلكترونيا مع مجموعة الثلث الأوسط أو المجتمع المدني، قبل انعقاد الاجتماعات هنا في جينيف.

كما قمت بتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن يوم الأربعاء لإعلامهم بما يجري وبأهمية الجلسة القادمة التي ستبدأ يوم الإثنين. لمدة تفوق السنة، قمنا بمناقشة مواضيع عدة، ولاحقا للجلسة الأخيرة، رأيت أمل للتوصل إلى نقاط مشتركة وآمل أن تزداد هذه النقاط المشتركة خلال الجلسة المقبلة.

كما أحطت المجلس علما بأنه حان الوقت الآن ليقوم الرئيسين المشاركين بتأسيس ما أسميه ب "أساليب عمل أكثر فعالية وقابلية للتنفيذ" ليتم تنظيم الاجتماعات بشكل أفضل لتركز على الأمور على نحو أدق. وكما ذكرت خلال لقائنا الأخير لاحقا لاختتام الجلسة الأخيرة أنه علينا التأكد من بدء اللجنة بالتحرك من مرحلة تحضير الإصلاحات الدستورية إلى مرحلة كتابة الدستور.

طبعا هناك طرق عدة لتنفيذ ذلك، لكنني أقترح أن يتم أخذ مواضيع دستورية محددة بعين الاعتبار وصياغة الأحكام. كما آمل أن يتفق الرئيسين المشاركين على خطط عمل ذات جداول أعمال ومواضيع واضحة للاجتماعات المستقبلية. تطلب هذه المرحلة إبداء أهمية أكبر لإحراز التقدم.

اليوم، كان لي الشرف للتفاعل مع المجلس الاستشاري النسائي، وسأتحدث معهن مرة أخرى خلال الأسبوع القادم. من الأولويات التي يتوجب علينا التطرق إليها جميعا هي تأكيد المشاركة الكاملة للنساء السوريات في العملية السياسية، وبصفتي ميسرا لأعمال اللجنة الدستورية، سأعطي أهمية كبيرة لتعزيز حقوق النساء الدستورية الأساسية.

كما تحدثت مع غرفة دعم المجتمع المدني علما بأني أقدر عملهم وعمل جميع السوريين الذين يعملون جاهدين من أجل تحسين الوضع على أرض الواقع ودعم العملية السياسية.