يشرفني أن أقدم إحاطة اليوم إلى مجلس الأمن. المبعوث الخاص في دمشق اليوم حيث يسعي إلى خفض التصعيد في شمال غرب سوريا وإعادة دفع التقدم في العملية السياسية بتيسير من الأمم المتحدة. دعوني أطلع المجلس على آخر التطورات اليوم.
إحاطات مجلس الأمن (نص)
منذ عام مضى، اعتقد الكثيرون أن الصراع في سوريا أشرف على نهايته. إلا أن الاثني عشر شهرا الاخيرة شهدت استمراراٌ للعنف، تخللته فترات تصعيد، تستمر حتى اليوم في عدة مناطق في سوريا مثل الشمال الغربي و كذلك في الجنوب.
أنوي، خلال شهر من الآن، في 30 تشرين أول/أكتوبر 2019، دعوة 150 سورياً، رجالاً ونساءً، لإطلاق أعمال لجنة دستورية ذات مصداقية، ومتوازنة وشاملة للجميع، بقيادة وملكية سورية، وبتيسير من الأمم المتحدة في جنيف.
لقد بلغ مستوى العنف وعدم االاستقرار في سوريا حدا مقلقاً للغاية. عدد القتلى من المدنيين، إلى جانب المهجرين، وعشرات اآلالف من المعتقلين أو المفقودين يزداد بشكل مستمر، وتبقى مساحات واسعة من الاراضي السورية مقسمة وتخضع لسيطرة قوى مختلفة، باإلضافة إلى المواجهة بين عدة دول على عدد من المحاور.
.أود أن أتطرق بدايةً إلى الوضع المقلق جداً داخل وحول منطقة خفض التصعيد في إدلب. للأسف القتال مستمر، بما في ذلك الغارات الجوية، والصواريخ، وقذائف الهاون. هذه الهجمات تتسم في أغلب الأحيان بالاستخدام المفرط للقوة. المدنيون يقتلون وهناك مئات الآلاف من النازحين.