بيان للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون
أعرب المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسون عن قلقه العميق إزاء التصعيد المستمر للعنف في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، والذي أودى حتى الآن بحياة المئات من المدنيين، بالإضافة لعناصر من قوات السلطة المؤقتة والجماعات المسلحة المحلية، وأدى إلى إصابة ونزوح الكثيرين.
يُدين المبعوث الخاص بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، ويُعرب عن قلقه العميق إزاء الادعاءات الخطيرة المتعلقة بالإعدامات التعسفية وخارج نطاق القضاء. كما يُعرب عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تُفيد بتعرض المدنيين، والشخصيات الدينية، والمعتقلين لمعاملة مهينة، وتدنيس الجثث والتمثيل بها، والتحريض الطائفي، ونهب الممتلكات الخاصة.
يُعرب المبعوث الخاص عن تأييده الكامل لبيان الأمين العام الصادر في وقت سابق اليوم. وقد قام المبعوث الخاص بتفعيل كافة قنوات الاتصال المتاحة لمعالجة هذا الوضع المتفاقم، ويشارك فريقه بنشاط على الأرض في دمشق في التواصل مع جميع الأطراف.
يُكرر المبعوث الخاص دعوة الأمين العام للسلطات الانتقالية والجهات المعنية المحلية إلى التهدئة الفورية، وحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، والعودة إلى الحوار، ومنع المزيد من التحريض. ويأخذ علماً بالجهود الجارية للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار، ويأمل أن تُترجم هذه الجهود إلى تهدئةٍ حقيقية ودائمة على الأرض، تشمل جميع الأطراف والجهات المعنية. كما يحثّ السلطات الانتقالية على إجراء تحقيقات شفافة وعلنية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
هذا وُيدين المبعوث الخاص بشدة تصعيد الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك في وسط دمشق والمباني الرسمية، والتي تُعرّض حياة المدنيين للخطر وتُسفر عن سقوط ضحايا. ويحثّ إسرائيل على الوقف الفوري لجميع الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، والامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تؤدي لتفاقم الصراع.
ويؤكد المبعوث الخاص مجدداً على أهمية تيسير انتقال سياسي ذو مصداقيه، ومنظم، وشامل في سوريا، قائم على مبادئ الاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015). ويواصل مناشدته للسلطات السورية الانتقالية ولجميع الأطراف السورية المعنية بمواصلة بناء أسس التوافق السياسي الذي يُشكل عامل استقرار، ويحمي وحدة البلاد وتنوعها بجميع مكوناتها. ويحث جميع الأطراف على احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يُعرّض هذه الأهداف للخطر.
جنيف في 16 تموز/يوليو