بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا عقب اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف

22 فبراير 2023

بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا عقب اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف

عقدت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا السيدة نجاة رشدي في جنيف اليوم اجتماعاً لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.

يأتي هذا الاجتماع - وهو الثاني من نوعه منذ الزل ازل المدمر الذي ضرب سوريا في 6 فب ارير/شباط- بعد يومين من سلسلة جديدة من الزلازل واله ازت الارتدادية. وقد ركز الاجتماع على الاحتياجات والمطالب الرئيسية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة، بالإضافة للتمويل السريع استجابًة للنداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة.

في بداية الاجتماع، أطلع المبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا السيد غير بيدرسن أعضاء مجموعة العمل على نتائج زيارته الأخيرة للمنطقة في أعقاب الزل ازل.

وأشارت نائبة المبعوث الخاص السيدة رشدي إلى أن ما لا يقل عن 8.8 مليون شخص تضرروا من الزل ازل في سوريا، ومن المتوقع أن يحتاج معظمهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. كما تأثر عدد كبير من السوريين في تركيا بشدة. لقد فقد السوريون أحباءهم ومنازلهم وملاجئهم وقوتهم وخدماتهم والمزيد من الخسائر الأخرى. وأشارت نائبة المبعوث الخاص إلى أن الزل ازل وقع بينما كانت الاحتياجات الإنسانية في سوريا قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستويا ٍت لها على الإطلاق.

وكررت نائبة المبعوث الخاص التأكيد على أهمية عدم تسييس الاستجابة أو المساعدات الإنسانية. وشددت على أن الأط ارف صاحبة النفوذ يجب أن تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بكافة الطرق والوسائل. وفي هذا السياق، رحبت نائبة المبعوث الخاص بالاستئناف السريع وتوسيع نطاق عمليات الوصول عبر الحدود، بما في ذلك من خلال فتح معابر حدودية إضافية في باب السلام وال ارعي. كما دعت إلى استئناف وزيادة عمليات الوصول غبر الخطوط إلى شمال غرب سوريا بعد الموافقة المفتوحة من قبل الحكومة السورية حتى تموز/ يوليو. وطالبت الجهات المعنية وصاحبة النفوذ بالعمل على الحصول على

الموافقات والضمانات الأمنية اللازمة دون تأخير. كما شددت على أهمية تبسيط وتسريع الإج ارءات المتعلقة بتحركات العاملين في المجال الإنساني، دون قيود، إلى شمال غرب سوريا لمواصلة تلبية الاحتياجات.

بينما أخذت نائبة المبعوث الخاص علماً بالإعفاءات الإنسانية الإضافية التي أعلنت عنها الدول المانحة الرئيسية استجاب ًة للزل ازل، فقد حثت هذه الدول على ضمان الاستفادة بشكل كامل من جميع الاستثناءات الإنسانية ذات الصلة بالعقوبات التي قد تُعرقل جهود الاستجابة الإنسانية.

وقدم ممثلو الأمم المتحدة في سوريا والم اركز الإقليمية في تركيا والأردن احاطة لأعضاء مجموعة العمل حول جهود استجابة الأمم المتحدة في جميع أنحاء سوريا، حيث يتم تسريع جهود الأمم المتحدة في جميع المناطق المتضررة للتعامل مع الاحتياجات الضخمة. وتُقدم الأمم المتحدة الإغاثة الطارئة بما في ذلك الغذاء ومواد التغذية ومياه الشرب والإمدادات الطبية والبطانيات الح اررية والخيام والملابس الشتوية وغيرها من المواد. وتشمل الأولويات الملحة والمستمرة الاحتياجات الشتوية وتدعيم المأوى والاحتياجات الصحية، بما في ذلك الإمدادات الطبية وسيا ارت الإسعاف والأدوية والمياه والصرف الصحي والغذاء والتغذية والحماية والمساعدات النقدية. وقد تم حث الجهات المانحة على دعم الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها على إعادة تجديد مخزونهم.

كما تم حث الجهات المانحة على دعم النداء العاجل من أجل توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في المناطق

الأكثر تضر ار من الزل ازل، حيث يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى 397.6 مليون دولار لمساعدة أكثر ً

من 4.9 مليون شخص في أمس الحاجة حتى مايو/أيار 2023.

وأشارت نائبة المبعوث الخاص إلى أن الزل ازل أدى إلى ت اركم أزمة فوق أزمة، ودعت إلى إنهاء جميع أعمال العنف وإلى التهدئة المستمرة في سوريا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق وإلى كافة السوريين وتقديم المساعدة ومنح كافة السوريين متنفساً في هذه الأوقات العصيبة. وأعربت عن استعداد الأمم المتحدة للعمل مع جميع أط ارف الن ازع لتلبية احتياجات كافة السوريين بشكل أكبر. كما شددت على أن المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى للبلد بأكمله، وتم حث أعضاء مجموعة العمل على بذل كل ما في وسعهم للتخفيف من معاناة جميع السوريين أينما كانوا.