بيان منسوب إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا بشأن ذكرى النزاع السوري

14 مارس 2020

بيان منسوب إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا بشأن ذكرى النزاع السوري

يدخل النزاع السوري الآن عامه العاشر. ولا تزال معاناة الشعب السوري خلال هذا العقد المأساوي والرهيب تتحدى الفهم ولا تصدق. حيث فقد الآلاف من السوريين، رجالاً ونساءً، أرواحهم. وتم اعتقال أو اختطاف أو فقد مئات الآلاف. كما وقعت انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم وعمليات تدمير وحرمان على نطاق هائل. ونزح نصف السكان من ديارهم. وتتعمق المأساة مع وصول عدد النازحين الجدد بسبب العنف الشديد خلال الثلاثة أشهر الماضية إلى حوالي مليون شخص في إدلب وحدها.

 

ويرتبط مصير الشعب السوري ارتباطاً خطيراً وحتمياً بالمنطقة الإقليمية الأوسع والمجتمع الدولي. وليست طبيعة النزاع المروعة والمستمرة سوى دليل على الفشل الجماعي للدبلوماسية. حيث توجد حاجة لمستويات غير مسبوقة من التعاون الدبلوماسي والصمود لوضع حد لهذا النزاع. ويجب على الأطراف أن تنخرط بشكل جدي في المفاوضات. ويجب على المجتمع الدولي أن يظهر شعوراً متجددا بالإلحاح لدعم السوريين من أجل

إيجاد حل سياسي تيسره الأمم المتحدة كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254 (2015) – وهو الإطار الوحيد الذي يحظى بالشرعية ودعم المجتمع الدولي بأسره.

 

إن معاناة السوريين كارثية ويجب أن تنتهي. ويجب أن تصب وحدة المجتمع الدولي في بوتقة واحدة من أجل تحقيق التطلعات المشروعة لجميع السوريين. يجب أن نختار السلام.