تصريحات صحفية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد جير أو بيدرسن بشأن اختتام الجلسة الثانية للجنة الدستورية

29 نوفمبر 2019

تصريحات صحفية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد جير أو بيدرسن بشأن اختتام الجلسة الثانية للجنة الدستورية

مرحباً، مساء الخير. لقد اختتمنا للتو الجلسة الثانية للجنة الدستورية. ولم يتسن الدعوة إلى عقد اجتماع للهيئة المصغرة المكونة من 45 عضواً، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن جدول الأعمال.

لقد تحدث إليكم الرئيسان المشاركان خلال الأسبوع وشرحا مواقفهما المختلفة، ولكن وكما تعلمون فإن العناصر الأساسية للائحة الداخلية تنص على أن يمضي الرئيسان المشاركان قدماً بتوافق الآراء وأن يتفقا على جدول الأعمال، وهذا لم يكن ممكناً. وبالطبع، فإن المناقشات بشأن جدول الأعمال ليست بالشيء غير العادي والاختلافات حول مسائل مثل هذه تعد أمراً عادياً لأي عملية.

كما قد تعلمون، لقد قمت بعقد عدة جولات من المناقشات كل يوم مع الرئيسين المشاركين. وأجرينا مناقشات جيدة، ومناقشات جدية ومهنية، وحاولنا التوصل إلى توافق في الآراء. غير أنه وكما قلت، لم نصل إلى ذلك بعد. لقد طلبت من الرئيسين المشاركين عند عودة كل منهما إلى دياره أن يواصلا العمل على ذلك، وأنني سأعود إليهما في القريب العاجل. وبالاستناد إلى تلك المناقشات، نأمل بأن نتمكن من الانتهاء بشأن موعد انعقاد الجلسة المقبلة.

س: في البداية، أود أن أسألكم، أنتم كنتم في مجلس الأمن منذ بضعة أيام، وكانت السيدة صباح الحلاق موجودة معكم، ما هو سبب تواجدها وبأي صفة كانت هناك؟ ثانياً، تحدثتم عن المبادئ الوطنية الأساسية، لذا، ومن جانب الوفد الوطني من دمشق فيما يتعلق بالاحتلال التركي. الاحتلال التركي، كيف تنظرون إلى ذلك؟ بالنظر إلى أن ما يحدث هنا هو أحد نتائج سوتشي؟

السيد بيدرسن: شكراً. اسمع، عندما يتعلق الأمر بمسألة مجلس الأمن، بالطبع كما قد تعلم، فإن الرئاسة كل شهر هي التي تقرر بشأن من تتم دعوته ومن لا تتم دعوته إلى مجلس الأمن. لذلك، ليس لدي أي معلومات بهذا الشأن، كان الجانب البريطاني هو الذي تولى الرئاسة، لذلك، يجب أن تسأل الجانب البريطاني وترى بشأن ذلك الأمر.

كما تعلمون، وكما صرحت كذلك في إحاطتي أمام مجلس الأمن، نحن نتابع التطورات في الشمال الشرقي وناشدنا أن يتم احترام التفاهم بشأن وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وتركيا، وبعد ذلك بين روسيا وتركيا والذي أيضاً حظي على دعم الحكومة السورية – وقف إطلاق النار الروسي/ التركي. كما أننا نتابع بقلق بالغ بالطبع الوضع في الشمال الغربي.

ولكن، كما قلت منذ اليوم الأول، من المهم جداً أن نحمي اللجنة الدستورية وأن نواصل العمل بالروح التي تمكنا من الحفاظ عليها لغاية الآن، الروح التوفيقية والاستعداد للاستماع إلى بعضنا البعض.

واسمحوا لي أيضاً أن أقول بأنني لطالما أكدت على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها؛ وهذا جزء أساسي من قرار مجلس الأمن 2254 وبالطبع أيضاً من الولاية المناطة بي.

س: السيد بيدرسن، لدي ملاحظة عن الأمم المتحدة، نحن صحفيون جيدون في هذه الزاوية تحت العاصفة والمطر، سؤالي هو بشأن [دورك/قاعدتك] فيما يتعلق بتحسين هذه الجلسات بين الثلاث [غير مسموع] وتحريكها؟

السيد بيدرسن: ما هو السؤال؟ ما هو دوري؟

س: بشأن دورك، أجل.

السيد بيدرسن: أنت تعرف أن دوري محدد بوضوح شديد، وهو المساعدة في تيسير العملية. إذا، هذا ما كنت أقوم به. وما انفككت أعقد اجتماعات بشكل يومي مع الرئيسين المشاركين وأحاول من خلال ذلك أن أتوصل إلى توافق في الآراء بشأن كيف ينبغي أن نمضي قدماً. ومهمتي بالطبع، بعد اليوم سأواصل وسأستمر في القيام بذلك. وأعتقد أن العاصفة التي تشهدونها في جنيف ليست شيئاً بالمقارنة بالمكان الذي أنا منه، ولكن على أية حال، لا بأس.

س: هل تعتقدون أنكم كنتم منصفين في الطريقة التي تعاملتم بها مع وفد المجتمع المدني؟ حيث لم توافق بعض الأصوات مع حقيقة أنك التقيت بعض الأعضاء وليس مع الجميع، وخصوصاً أولئك القادمين من دمشق.

السيد بيدرسن: اسمع، الأمر يعود إلى أعضاء المجتمع المدني لتقرير ما إذا كنت منصفاً أم لا، لذا لن أحكم على ذلك. ولكن، وكما قلت لهم، أنا مستعد للاجتماع بأي أحد من المجتمع المدني، فأي شخص يرغب في مقابلتي له مطلق الحرية أن يأتي ويراني. لذا من فضلك أخبرهم بأنني موجود هنا من أجلهم.

س: هل لديكم رسالة لمجموعة أستانا التي ستجتمع بحيث يتمكنوا من ممارسة الضغط على ما يحدث هنا؟

السيد بيدرسن: اسمع، كما تعلم، أنا سوف أركز على مهمتي، وهي تيسير عمل اللجنة. وسأستمر في القيام بهذا، ونحن أكدنا طوال الوقت على أهمية أن تكون هذه عملية بقيادة سورية وملكية سورية، وسأستمر في احترام هذا إلى أقصى حد.

بالطبع، سيكون لأطراف أستانا الثلاثة مصلحة قوية في متابعة التطورات هنا، وأنا متأكد من أنه سيتم إطلاعهم بشكل مناسب من قبل كل من الحكومة وهيئة التفاوض السورية على حد سواء، وكما ذكرت لكم، أنا أيضاً سوف أرى الثلاثة.

شكراً جزيلاً. شكراً