صباح الخير، كما تعلمون، كنت قد أجريت نقاشات في الرياض مع هيئة المفاوضات السورية المعارضة واليوم واصلت تلك المناقشات هنا في دمشق مع وزير الخارجية المعلم.

ومن الواضح أننا ركزنا على الوضع في الشمال الشرقي، كما أنني كررت مناشدة الأمين العام القوية بأنه ينبغي علينا إنهاء القتال فوراً، وأنه من الضروري وقف الأعمال العدائية وأننا نشعر بجزع بالغ إزاء العواقب الإنسانية للأزمة، وأننا شهدنا اليوم بالفعل مقتل عدد كبير من الأشخاص وبالطبع تشريد أكثر من 000 160 شخص.  

ولا يوجد سوى حل سياسي للأزمة وأيضاً للأزمة في الشمال الشرقي، ونحن نناشد جميع الأطراف المشاركة فيه.

كما تناقشنا، بالطبع، بشأن بدء عمل اللجنة الدستورية، وأجرينا نقاشاً مفصلاً إلى حد ما حول كيفية المضي قدماً في بدء أعمال هذه اللجنة بحلول نهاية هذا الشهر. وسوف أواصل إجراء مناقشات مع الرئيس المشارك من قائمة الحكومة والرئيس المشارك من المعارضة. ويتعين عليّْ أن أقول إن المناقشات التي أجريتها هنا في دمشق وتلك التي أجريتها مع المعارضة في الرياض لا تزال جيدة للغاية عندما يتعلق الأمر ببدء عمل اللجنة الدستورية، وبالطبع، من المؤمل أن يكون هذا مدخلاً، كما قلت في العديد من المرات، إلى عملية سياسية أوسع نطاقاً.

شكراً.

س: فيما يتعلق باللجنة الدستورية، هل ستتأثر بأفعال تركيا في الشمال الشرقي؟

السيد بيدرسن: كلا، نحن لدينا اتفاق في هذه المرحلة بأن اللجنة الدستورية ستبدأ أعمالها بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

س: [بالعربية] هل ستؤثر التطورات الجارية في الشمال الشرقي على بدء أعمال اللجنة الدستورية؟

السيد بيدرسن: مثلما قلت، نحن نشعر بجزع بالغ بشأن التطورات في الشمال الشرقي وبالطبع بحاجة للتأكد من أن ما يحدث لا يشكل تهديداً على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها. ولكننا اتفقنا، كلانا هنا في دمشق، بأننا سوف نمضي قدماً وبأننا سوف نعقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية بحلول نهاية هذا الشهر.

س: [بالعربية] باعتقادك، وبحسب وجهة نظرك، كيف سيكون مستقبل اللجنة الدستورية؟

السيد بيدرسن: لقد أجرينا مناقشات جيدة للغاية هنا في دمشق بشأن التحضيرات للجنة الدستورية كما أجرينا مناقشات جيدة مع هيئة التفاوض السورية المعارضة بشأن هذا الأمر، وبالتالي، فأنا متفائل بأننا سنتمكن من بدء أعمال اللجنة الدستورية بشكل جيد، وكما قلت سيكون هذا الأمر بمثابة مدخل للعملية السياسية الأوسع نطاقاً التي تعد ضرورية إذا ما أردنا إيجاد حل للأزمة في سوريا.

دمشق، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2019